العرف المصري في مجال الزواج

نوع المستند : البحوث العلمیة الأصیلة المکتوبة باللغات العربیة والإنجلیزیة والفرنسیة

المؤلف

كلية الحقوق جامعه دمياط

المستخلص

أفاض الله عزَّ وجل على الإنسانية حمل أمانة الإعمار، وخلق أول ما خلق الأنثى من ضلع آدم؛ لتكون له السكن والرحمة والألفة، فلن يستقيم للإنسان محياه ومماته، وعيشه الصفي من كدره إلا بصفاء تلك اللبنة الأولى، وخلوها من مُنغِّصات الحياة، وجاء دور الأسرة، فأعطى لها المولى قدسيتها؛ فخلق لبنائها الرحم، واشتق لها اسم من اسمه تعالى الرحمن، فكان مخاض الإنسانية نابعًا من توافق أسري مردُّه إلى الزوجين (الذكر والأنثى).
وحين جاء الإسلام تبيانًا لكل شيء أَوْلَت شريعتنا السمحة التامة العامة للأسرة وللزوجين من بالغ اهتمامها وجزيل عنايتها؛ ما فصّل وأجمل وقنّن وأفرد كامل ما يختص بها من معاملات وحدود، حتى من قبل أن يُكتب لها البدء، حيث أوردت شريعتنا وأفردت للخطبة بابًا تحيك ثوب قوانينه بكامل البهاء والكمال، فكان السائر على درب الهدى المحمدي والكمال الرباني؛ هو من يُكتب له سلامة الوصول إلى مراد الله في خلقه، فيقدَر بذاك لتلك الأسرة ذات المنهاج السليم والأساس المتين، البناء القويم أن تخرج للنور، ويكتمل بناؤها، ويستقيم لها أمر دينها ودنياها، ما شاء الله لها أن تبقى، فكان من بين أحكام شريعتنا الشمّاء ما اختص بعقد الزواج، ومنها ما اختص بالخطبة

الموضوعات الرئيسية